Posted by: islamicethics | ديسمبر 14, 2008

خيركم من تعلم القرآن وعلمه

quran

 

بقلم حسين مرزا حماده

صرت اجلس في مبنى (9) في الجامعة في  فترة الغذاء في الصيف الماضي، كي آخذ قسطاً من الراحة و أتناول بعض الفطائر اسكاتاً لجوع بطني ، وفي أحد الأيام رأيت أحد موظفي الجامعة يجلس مع أحد عمال النظافة ويعطيه مبلغا من المال، فقلت في نفسي لم يعطيه هذا المال ،وصرت أفكر في السبب ،و في اليوم التالي كعادتي أتيت الى طاولتي المعتادة، وتناولت فطائري ،وبعد برهة من الزمن وصل الموظف والعامل وصار الموظف يقرأ القرآن على العامل ،وبعد ان انتهى الموظف بدأ العامل بتسميع ماحفظه من كتاب الله ، وبعد أن انتهي أعطاه الموظف مبلغاً من المال محفزاً له لقراءة القران.

 

هذا الموظف جعل جزءً من وقته لتعليم هذا العامل قراءة وحفظ القران.

 

 

 

مع تطور العلوم في الغرب واستثماره بشكل صحيح في مجالات الحياة المختلفة, نتطور نحن المسلمون في رسم أروع الأمثلة والصور التي تمثل تخلفنا ورجعيتنا. تلك الجملة لم تكن تراودني أبدًا ولكنني حينما رأيت مواقف كثيرة لم أرها إلا في مجتمعاتنا العربية المسلمة, أيقنت قطعًا بأنه لا ريب بأننا متخلفون. ولكن ما السبب يا ترى؟!

سيقول البعض إن أهم سبب هو العلم ولكن ربما كان هنالك سببا أهم من العلم ألا وهو الوقت! نعم حينما نستثمر الوقت فيما ينفعنا ونحترم مواعيدنا ونترك ثقافة التسويف نستطيع أن نلحق كل الأمم بل نتربع على عرش القمة فوقهم ونسودهم. حينما نقدر الوقت حق قدره نستطيع حينها إنجاز أمورنا بسرعة ونتعلم بسرعة ونلحق الركب بسرعة. ألسنا في عصر السرعة؟ فلماذا هذا البطء إذن؟ عشنا وما زلنا نعيش هدر دم الوقت بالتسويف والأمثلة كثيرة لكنني سأحصرها في مثالين عجيبين..

 

الموقف الأول كان منذ أسبوع حينما وجدت عطلا فنيا في سيارتي. كنت سأسافر عما قريب لزيارة الأهل وقضاء إجازة العيد معهم ولكن هذا العطل أقلقني ففضلت إدخالها صيانة الوكيل وفعلا ذهبت إليه ورأيت بأنه لا يوجد الكثير من السيارات على عكس العادة حينما كنت أرى العديد ممن ينتظرون لإدخال سياراتهم مركز الصيانة. ذهبت إلى المهندس فقال لي: هل لديك موعد؟ فقلت له لا؟ فقال لي اذهب واحجز موعدا.. فذهبت إلى الموظف لكي احجز موعدا وأنا محتار من أمر هذه الصيانة التي أصبحت عيادة طبية تحتاج إلى مواعيد.. طلبت من الموظف حجز موعد وقال لي.. لا يوجد مجال إلا بعد الحج!! فقلت له بأنني مسافر غدا إلى منطقة بعيدة في رحلة عمل ولا أستطيع أن أسافر بدون سيارة.. فانتظر قليلا ثم قال.. ما رأيك بالساعة العاشرة صباح الغد؟؟ يا للعجب! بعد تسويف وتأجيل ثلاثة أسابيع أصبح هنالك موعد للذين لديهم ظروف؟؟ ولماذا ليس كل الناس سواسية؟! فوافقت على الموعد وقال يجب ترك السيارة الآن وائتنا في الأسبوع القادم.. لم أتعجب هذه المرة فقد تغذيت منذ الصغر على كلمة تعال غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.. تركتها ولم أعطى سيارة بديلة كم تفعل الوكالات في سائر الدول بل أصبحت وكأنني من سبب العطل في سيارتي بينما كان السبب عيبا مصنعيا..

بعد أسبوع عدت إليهم وسألت الموظف فقال اذهب إلى فلان. ذهبت إلى فلان فقال اذهب إلى فلان وهلم جرى حتى وصلت إلى المهندس المسئول ثم قال لي لم ننته بعد من السيارة لأن قطع الغيار لم تصل فقلت له لماذا إذن حجزتم السيارة كل هذه الفترة ما دام أنكم لا تملكون قطع الغيار فسكت وقال تعال في صباح الغد وستجدها جاهزة.. أتيت في اليوم التالي وقال لي المهندس السيارة جاهزة اذهب إلى فلان ليخرجها لك وذهبت إليه فكتب لي ورقة خروج على الفور فسعدت كثيرا لهذا الانجاز السريع وسلمت الورقة للسائق المخصص فذهب ولم يعد إلا بعد نصف ساعة فقلت له أين سيارتي فقال لي: لم أجدها!! فقلت لجميع من في الصيانة أسرقت سيارتي؟ قالوا لا قلت إذن أين هي قالوا لا نعلم.. دخلت مخالفا لنظامهم وبحثت بنفسي وبعد بحث طويل وجدت سيارتي في فناء صغير وضع للسيارات التي تنتظر دورها في السمكرة والدهان!!! تفحصت السيارة ولم أجد بها شيئا أخرجتها وأنا غاضب وحينما خرجت تذكرت العطل وكان في تشغيل السيارة بالتحديد.. أطفأت المحرك ثم شغلته فإذا بالمشكلة لم تتغير وتبين لي أن المماطلة كانت بسبب عدم إصلاح السيارة.. هل أشتكي من تسبب بتضييع وقتي بلا ثمن؟؟؟ وما هو التعويض؟؟؟ تضبيع وقتي مرة أخرى… أين أخلاقيات المهنة؟؟؟

 

الموقف الثاني والمناقض للأول حصل قبل شهر حينما كان لدي جهازا كهربائيا أردت إصلاحه تحت الضمان فذهبت مسرعا إلى مركز الصيانة فوصلت الساعة 7.55 مساء ودوام المركز ينتهي في 8.00 مساء أي بعد خمس دقائق فقط وحين وصولي وجدت العمال يغلقون الأبواب فنزلت مسرعا وخاطبت العامل لماذا تغلق الأبواب؟ بقيت خمسة دقائق وهي من حقي كزبون؟ فقال لي هذه ليست أوامري.. فتركته واتجهت إلى الباب الزجاجي فإذا بي أرى موظفين اثنين مازالا في الداخل.. فأشرت لهما بأنه ما زال لدي 4 دقائق وهي من حقي فضحك أحدهما وطلب من الدخول فدخلت.. فإذا هو موظف بسيط تبدو عليه سمات الخلق الرفيع بقيت واقفا وأنا أحدثه فأصر علي بالجلوس فجلست وأنا محرج لان هذا يعني بأنني سأستغرق وقتا أكثر من وقتي الذي طالبت به فأخذت يسألني عن اسمي وعن مهنتي فأخبرته بأنني طالب جامعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فقال ما شاء الله اجتهد وستجد مستقبلا زاهرا بإذن الله واخذ يحدثني عن الجامعة ومكامن الصعوبة في الدراسة وكيفية التغلب عليها وبعد ذلك أخذ مني الجهاز وقال لي لو أنك أتيت قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة لكنت أعطيتك جهازا جديدا وعلى الفور ولكن الآن ليس هنالك أي فني فتعال في صباح الغد مبكرا واستلم جهازك الجديد فشكرته وأثنيت على تقديره وأسلوبه الراقي وذهبت وأنا متعجب من أمرين. أولهما كيفية التعامل وسرعة التنفيذ والأمانة في العمل حيث أنه علم بأن الجهاز لا يمكن إصلاحه فلم يماطل بل وعلى الفور يستلم الزبون جهازا بديلا.. والثاني ثقافة العالية وتعليمه المتفوق الذي ربما أهله إلى وظيفة أفضل من هذه الوظيفة.. رأيت ملابسه المتواضعة وحديثه الرائع فتمنيت لو كان في مكان حيوي ومنتج أكثر من هذا المكان ولكن الأرزاق بيد الرزاق الحكيم.. أتيت في الصباح ووجدت مكانه موظفا آخر فطلب مني الانتظار وبعد قليل أتى بالجهاز الجديد فاستلمته وشكرته وحينما أردت الذهاب تذكرت صاحبي في ليلة البارحة وأردت أن اسلم عليه فالتفت يمنة ويسرى وإذا بي أرى مكتب مدير مركز الصيانة فاقتربت منه قليلا وكانت المفاجأة!! إنه مدير المركز!! صاحب الملابس المتواضعة والأخلاق الرفيعة الذي اخذ من وقته لإرضائي والذي تعامل معي بودية واحترام وابتسامة.. ذهلت من موقفي هذا وتأملته مرة أخرى وإذا بصاحبي مشغول بشخص آخر واراه يعامله كما فعل ليلة البارحة.. فخرجت لكي لا أشغله وأنا أقول في نفسي.. لله درك!!

 

 

من المؤسف فعلا ألا نرى أحد كذلك المدير إلا قليلا .. وحينما نرى نتعجب ونقول لله درك!! موقفين متناقضين أولهما هو مثال حي من العديد من الأمثلة الحية التي تصور واقعنا وتركنا لواجباتنا.. وكأننا مسلمين بلا إسلام!!

ليس هذا هو الإسلام.. لقد جاء الإسلام بكل خلق فاضل في المهنة وفي غيره.. لقد تركنا ديننا ونحن لا نشعر.. كل ما نفعله الآن هو التبعية والتقليد للغرب. فما إن يتركوا حاجة حتى أخذناها من بعدهم حتى سلوكياتهم.. ونسينا أننا نتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمر بكل خلق حسن قبل أن يأمر به غيره في حين أن الغرب الآن صبح كما قيل “إسلام بلا مسلمين” فالمتقدمين منهم قد طبقوا تعاليم الإسلام ليس من باب إتباع ديننا بل من باب التأمل والتفكر والتدبر حتى توصلوا إلى ما توصلوا إليه بدأ من الخلق وانتهاء بالسلوك.. لقد تركنا ديننا ونحن لا نشعر.. وإن الغرب ليأخذ بديننا وهم لا يشعرون..

 

 

 

ناصر مناحي السبيعي

Posted by: islamicethics | ديسمبر 1, 2008

شكرا لك !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شكرا لك !!!

 

 

جملة من كلمتين بسيطتين لكنها تحمل معاني إنسانية نبيلة و إسلامية خالدة … شكرا لك … لهذه الجملة تأثير عظيم في نفس أي شخص تقولها له فبهذه الكلمة أنت تثبت له قيمته لديك و أنك تقدر عمله و مكانته بعيدا عن مدى بساطتها أو دونيتها …. فبهذه الكلمتين أنت أول تكسب قلبه و تكسب الأجر من الله عز وجل وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا يشْكُرُ اللهَ من لا يشْكُرُ الناسَ) [أبو داود والترمذي]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن أشكر الناس لله -عز وجل- أشكرهم للناس) [أحمد   [وقال صلى الله عليه وسلم: (من صُنِع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا، فقد أَبْلَغَ في الثناء (

 

 

في هذا الموضوع سنتحدث عن مواقف من الواقع أثبتت متى فعالية هذه الجملة ( شكرا لك ) ومنها القصة التالية بقلم الأخ هتان عون … يقول :

 

 

في احدى المرات ذهبت انا و صديقي لتناول الغداء في احدى المطاعم الصغيرة. ويوجد في هذا المطعم عامل واحد لتقديم الطلبات للزبائن. وبعدما طلبنا جاء الينا هذا العامل (وهو من الجنسية الهندية) ووضع لنا الطعام على الطاولة فقلت له: شكرا, جزاك الله خيرا. عندها ابتسم العامل ابتسامه حتى رأيت اسنانه. وبعدما انتهينا من الاكل سألت العامل عن سبب ابتسامته فقال لي : انا اعمل في هذا المطعم قرابة السنة ولم يقل لي احد عندما اضع له الطعام اي كلام جميل مثلك. فاحببت ان ارد لك كلامك الجميل بابتسامة مني .

 

 

منتظر ردودكم و قصصكم مع الشكر …

 

Posted by: islamicethics | ديسمبر 1, 2008

مديري عصبي !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

مديري عصبي !!!

طبعا واقع الحياة العملية لأي شخص يعمل في أي مجال يفرض بأن يكون عليك رئيس أو مدير أكبر منك مكانة و أعلم منك في العمل نفسه إلا أنه دائما ما تبرز العديد من المشاكل و الحساسيات بين الموظفين و المدراء …. و دائما ما تأخذ طابع أنا أعلم منك و أنا أقدر منك (المدير) .. أنا إنسان لي كرامتي و تقديري ( الموظف ) … ولو أن الموضوع حل بالحوار لكان كل واحد حفظ حقوقه و مكانته و في نفس الوقت وظيفته !!!

في هذه المدونة العلمية سنطرح العديد من المواقف المحرجة و الصعبة تحدث دائما بين المدراء و الموظفين و نتمنى التحاور حولها و طرح الحلول بشكل أفضل ….. نبدأها مع قصص بعض الشباب : 

 

القصة الأولى بقلم محمد العسكر يقول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…اسمي محمد العسكر

وكنت هذا الصيف اعمل دواما جزيئيا في احد مراكز التسوق الكبيرة في المنطقة…..لكي اقضي وقت الفراغ لانني لم انزل مواد في الجامعة.

وفي احد ايام رمضان اصبت بالزكام فاتضريت ان استأذن من مديري مع العلم انه قد بقي على انتهاء الدوام الرسمي اقل من ساعتين….فخاطبته بكل احترام وشرحت له وضعي الصحي .فبدا فجأة بالصراخ واخذ يهزئني امام زملائي ….وعندئذ بدأت ارد عليه فذهبنا الى المكتب لنتفاهم فقال لي لن اعطيك الاذن بالخروج ..وقال بالعامية (اذا كان فيك خير اطلع) وعندها خرجت من العمل ولم اعط له بالا …وفي اليوم الثاني ذهبت الى مديره ورفعت عليه شكوى.

فذلك اليوم لم يعصمني من التلفظ عليه الا انني كنت صايم…فقلت اللهم اني صائم وتغاضيت عنه .

 

القصة الثانية بقلم الأخ غيث منصور البلوي يقول:

في يوم من الأيام في الصيف كنت اشغل وقتي في الشغل .كنت اشتغل في سوبر ماركت .فجاء وقت ما كان في زبائن وكنا انا وأصحابي في الدوام قاعدين نسولف شوي علشان يمر الوقت . بعدين جاء المدير حقنا وقعد يصرخ ويهزأ ويغلط في الكلام .طبعا انا والشباب كان صعب علينا نسمع الكلام هذا ونسكت .فقمنا نرد على المدير حقنا حتى واحد من الشباب الله يهدي قام يغلط على المدير .فذهبنا انا والشباب الي معي في اليوم التالي وقدمنا استقالتنا وكان عددنا خمسة

 

هذه بعض القصص من الواقع المشاهد و المشهود ننتظر آرائكم حولها ….

 

التصنيفات